أقام الآلاف من مؤيدي التيار الصدري صلاة الجمعة الموحدة في بغداد تلبيةً لدعوة أطلقها زعيم التيار مقتدى الصدر الذي لا يزال مؤثراً إلى درجة كبيرة في العملية السياسية ومسار تشكيل حكومة جديدة، رغم انسحابه من البرلمان، فيما أكد خطيب الجمعة الذي ألقى خطاب الصدر على «عدم إعادة المجرب إلى الحكم»، وأنه «غير ممكن.. تشكيل حكومة عراقية قوية مع سلاح منفلت ومليشيات منفلتة».
وأقيمت الصلاة إحياء لذكرى صلوات كان يقيمها كلّ جمعة محمد الصدر في التسعينات.
ونظّم الحدث الجمعة وسط اجراءات أمنية مشدّدة، إذ وضعت أكثر من نقطة للتفتيش والتحقق من الأوراق الثبوتية من قبل عناصر في التيار الصدري.
وتجمّع الحضور تحت شمس حارقة، وحمل المشاركون صوراً لمقتدى الصدر ووالده محمد الصدر، كما رفعوا الأعلام العراقية، فيما ردّد بعض منهم شعارات تأييد للصدر قائلين «نعم نعم للسيد القائد».
وحضر المشاركون وفي أيديهم سجادات الصلاة، بينما لفّ البعض أجسادهم بكفن أبيض تمثّلا بما قام به محمد الصدر، ويحمل رمزية الاستعداد للتضحية من أجل قضيتهم. وضعت منصة وسط شارع واسع، فيما أدّى رجال دين الصلاة بمحيطها وخلفهم عدد من المصلين.
وألقى خطيب الجمعة، محمود الجياشي، خطاب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي دعا فيه إلى إخراج القوات الأجنبية ومحاسبة الفاسدين.
وقال: «نحن في مفترق طريق صعب ووعر، إبان تشكيل الحكومة من قبل بعض مَن لا نحسن الظن بهم.. وجربناهم سابقاً، ولم يفلحوا، أنصحهم إذا أرادوا تشكيل الحكومة فعليهم قبل ذلك الالتزام بإخراج ما تبقى من القوات الأجنبية بالطرق الديبلوماسية والبرلمانية».
وأشار إلى أن «أول خطوات التوبة محاسبة الفاسدين علناً»، داعياً الكتل السياسية إلى «التوبة الى الله ومحاسبة فاسديهم».
وتابع: «المرجعية أغلقت بابها أمام جميع السياسيين بلا استثناء وهذه سبة للسياسيين».
وشدد على عدم إمكانية «تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت ومليشيات منفلتة».
وأكمل: «باسمي واسم الحشد، نشكر أهالي المناطق المحررة، ولولا تعاونهم لما تحررت اراضيهم، ويجب إعادة تنظيم الحشد من العناصر غير المنضبطة».
ودعا الصدر إلى «إبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم زجهم بحروب طائفية وإبعادهم عن السياسة والتجارة».
وشدد الصدر على ضرورة «الاعتناء بأهالي المناطق المحررة، وإبعاد المليشيات عنها والتجار الفاسدين».
وأكمل قائلاً: «لا تعيدوا المجرّب إلى الحكم فتتكرر المأساة القديمة، كمأساة سبايكر والصقلاوية وغيرها».
+ لا توجد تعليقات
أضف لك