إعداد |الدكتور محمد فياض مشيك*، البروفسور عادل خليفة**
بيّنت هذه الدراسة أهميّة ترسيم الحدود السياسية للدولة، خصوصاً أنّ لهذا الأمر آثار اقتصادية وسياسية، نظراً للثروات التي قد تكون موجودة في باطن الأرض أو في البحار. إضافةً إلى امكانية وجود بقعة جغرافية معينة تؤثر في العلاقات الدولة، فتكون نقطة جيوستراتيجية كالممرات البحرية، أو حتى تكون المرافق البحرية ذات أهميّة كبيرة، وبين الشرق (طريق الحرير الصينية)، والغرب.
وكلّ دولة تريد تحديد حدودها تكلّف لجان فنّية تتمتع بخبرة معمقة في هذا الموضوع، فأيّ خطأ قد يحرم الدولة من ثروات كبيرة، إضافةً إلى صعوبة إعادة تحديد هذه الحدود بعد الاتفاق عليها. وترسيم هذه الحدود بين الدول يساهم في إرساء العلاقات الطيبة فيما بينها، فغالبية النزاعات بين الدول، خلفياتها تكون النزاع على مناطق حدودية معينة. إلا أنّ وضع الحدود اللبنانية مختلف نسبياً عن باقي الحدود السياسية للدول، كون أنّ هناك أطماعاً من جانب الكيان الغاصب لأرض فلسطين بالأراضي اللبنانية بما تحتويه من ثروات ومياه.
*أستاذ مساعد، كاتب وباحث سياسي
**أستاذ متخصص في القانون الدولي
المصدر | مجلة القرار للبحوث العلمية | العدد الثالث | المجلد الأول | السنة الأولى | آذار (مارس) 2024 | رمضان 1445
+ لا توجد تعليقات
أضف لك