ما يقرب من 174 مليون جنيه هي إجمالي الإيرادات التي تمكن فيلم “بحبك” لتامر حسني من أن يحققها حتي الآن بدور العرض في مختلف أنحاء العالم، في أولى تجاربه الإخراجية. كما أنه كتب سيناريو الفيلم الذي أثنى عليه الكثيرون من فريق العمل، مؤكدين أن الورق كُتب بحرفية غير عادية، وهو ما جعل الجميع في موقع التصوير يتوقعون النجاح الكبير لهذا العمل من اليوم الأول. فهو يهتم بأدق التفاصيل في العمل، بالرغم من كونه مرحا ولا يتعامل كقائد للعمل، كما وصفه حمدي الميرغني بأنه “يتعامل كأنه أصغر فرد في الفيلم”.
وكان لتامر حسني عدد من التصريحات لـ”العربية.نت” عن فيلمه الجديد حيث قال “لقد بذلت مجهودا كبيرا للغاية لإظهار العمل بهذا الشكل؛ خاصة أنه أولى تجاربي الإخراجية، وكنت دائما أبحث عن تقديم كوميديا من نوع جديد وهو ما سيشاهده الجمهور في الفيلم، وأتمنى من الله أن أكون دائمًا عند حسن ظن الجمهور، فهو السبب بعد الله في النجاح الكبير الذي يحققه الفيلم منذ اليوم الأول لعرضه بدور العرض”.
وعن التواجد في موسم صعب بحجم عيد الأضحى، وسط العديد من نجوم السينما، أشار بالقول: “طوال مشوارى الفني حتى الآن تشارك أعمالي دائمًا في المواسم القوية والشرسة سواء مواسم الأعياد أو موسم الصيف، لأني دائمًا أفكر في الاجتهاد في عملي وكيفية تقديمه للجمهور في أفضل شكل ممكن، بدون النظر إلى كيفية التنافس مع الغير، ولكن كيفية التنافس مع نفسي وتطويرها لتحقيق النجاح والحفاظ عليه”.
وحول فكرة قيامه بثلاث مهام في الفيلم ما بين التمثيل والكتابة والإخراج، فقال: “إنها رحلة صعبة ولكنها مميزة وممتعة بالنسبة لي، فدائما أبحث عن العمل في مناطق جديدة بعيدة عن أذهان الجميع، فأنا أعشق إحساس النجاح غير المتوقع، وهذه المرة بعد دراسة وتفكير جيد قررت خوض التجربة في مجال الإخراج السينمائي من خلال عمل خاص بي حتى أتحمل نتيجة التجربة بكل تفاصيلها، ولكن في الحقيقة وقبل أي شيء أريد شكر زملائي وأصدقائي النجوم المشاركين بالعمل”.
وعن تحضيراته للفيلم فقال: “لقد تفرغت بشكل كامل للفيلم وأخذ الكثير من الوقت في التحضير والتصوير، وكنت حريصا على استخراج الطاقة الفنية الكامنة من أبطال العمل حتى يصبحوا في أفضل حالاتهم الفنية أثناء التصوير، وهذا ما حدث بالفعل فهم قدموا أفضل ما لديهم من الأداء التمثيلي”.
ومع عودته للرومانسية مرة أخرى قال حسني: “في السنوات الأخيرة قدمت تجارب بعيدة نوعًا ما عن الرومانسية مثل “الفلوس” ومن بعده “مش أنا”، ولذلك فكرت في العودة بقصة رومانسية بها الإثارة والكوميديا التي تجذب الجمهور دائما، وبدأت العمل على “بحبك”، وتم اختيار هذا الاسم لأن معنى الكلمة هو الموضوع الرئيسي للفيلم، فكان العمل عبارة عن حالة مكتملة الأركان ثم توفيق من الله. فأنا لا أريد العمل دائمًا على شخصية بعينها، لأن التنوع مهم للغاية”.
وأضاف: “لقد قدمت من خلال الفيلم مختلف القصص والشخصيات على ساحة السينما، لأنه من وجهة نظري المتواضعة أن الفنان أو الممثل الموهوب هو القادر على تقديم كافة الشخصيات بإحساس ومصداقية”.
العمل كمخرج مهمة صعبة وشاقة، وعن الفكر الجديد الذي كان يريد أن يقدم به العمل أشار تامر حسني بالقول: “الفكر الجديد كان في الصورة وتناول أحداث السيناريو، بشكل يجعل الجمهور متعطشًا لمعرفة نهاية القصة وكيف ستسير الأمور، ولكن كما ذكرت أردت تطبيق أفكاري من خلال عملي لتحمل النتيجة في النهاية. وأريد توجيه الشكر أيضاً إلى شقيقي حسام حسني منتج العمل، الذي ساندني كثيرًا وهو عنصر أساسي ومهم في نجاح هذا العمل وسعيد بنجاحنا معًا وأتمنى تكرار التجربة”.
وعن وجود عدد من الأغاني في الفيلم وهل ستكون من أغاني ألبومه الجديد فقال: “مع كل فيلم جديد أقدمه يطالبني الجمهور بوجود أغانٍ جديدة من خلاله، ولكن الأهم دائمًا بالنسبة لي أن تكون الأغاني مرتبطة بقصة الفيلم، وهذا ما حدث مع الأغاني الجديدة التي ستكون متواجدة بالألبوم الجديد، وسعدت للغاية بردود الأفعال بالرغم من أن الأغاني طرح منها اثنان فقط وهما “هدلعني” و”إنت بعيد”.
وأَضاف: “أما الألبوم فسيطرح خلال أيام، وهو ألبوم مختلف ومتنوع من حيث الكلمات والألحان والموسيقى، وضعت فيه العديد من الأفكار الجديدة الذى أردت ترجمتها إلى أغان، بالتعاون مع فريق عمل كبير ومميز، أتمنى أن ينال إعجاب الناس ويكون استمرارًا وحفاظًا على النجاح”.
المصدر: العربية
+ لا توجد تعليقات
أضف لك