إعداد | الباحثة ريما داغر* | لبنان
يعالج هذا البحث مسألة الإعلام وأهميته في العملية الديمقراطية وممارسة الحريّات.
وإن الإعلام بوسائله المتعددة وخصائصه العديدة، يتأثر بشكلٍ مباشرٍ وسلبي بالفساد المستشري، وهو ما يعاني منه لبنان.
ففي خضم الحركة الإعلامية الموسعة وتأثيرها على الرأي العام، تصبح وسائله أداة من أجل تزوير الحقائق وتحوير النصوص لغايات سياسية، طائفية، بعيدة عن الحقيقة.
إن بُعد الفساد التاريخي في لبنان، وتجذّره في المؤسسات، والطائفية المترسخة في النفوس والمنعكسة على الممارسات، جعلا من الإعلام وسيلة للتعبير عن هذه الآفات وتشريعها حتى الدفاع عنها.
وبالرغم من القوانين والنصوص الداعمة للحريات والتي وضعت حداً للتجاوزات في الإعلام والإعلان، إلا أن وسائل الإعلام اللبنانية اليوم تتشارك مع المواطنين ومع متابعيها النوايا الطائفية والتوجهات السياسية وتنشر أخبارها تحت مظلة محسوبيات تتبع لها هذه الوسائل.
هناك طرق تتمثل بقوانين وخطوات من الواجب اتباعها ليتخلص الإعلام اللبناني من تأثير الفساد عليه، فتُمارس الحريات التي هي من أسس العمل الإعلامي الشريف والحر.
* طالبة دكتوراه في العلوم السياسية | المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والأقتصادية في الجامعة اللبنانية
المصدر | مجلة القرار للبحوث العلمية | العدد الخامس | المجلد الثاني | السنة الأولى | أيار (مايو) 2024 | ذو العقدة 1445
+ لا توجد تعليقات
أضف لك