إعداد | الباحث الياس شماطة | الباحث روني حداد | الباحث مارك الهبر.
إشراف | الأستاذ الدكتور برهان الدين الخطيب.
في ظل التحولات البيئية المتسارعة وتزايد الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، أصبح القطاع البيئي من أبرز المجالات ذات الاهمية اذ يهدف هذا القطاع الى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات البشر والحفاظ على البيئة وذلك من خلال تطوير سياسات وبرامج تعزز الاستدامة وتقلل من الاثار السلبية على البيئة.
تتنوع مجالات العمل في القطاع البيئي، الا انه سوف نتناول في هذا البحث ازمة النفايات وتداعياتها السلبية على البيئة والمجتمع. ان فهم اسباب هذه الازمة وآليات تفاقمها يعد أمراً بالغ الاهمية، كون السياسات المتبعة من وزارة البيئة والتي سوف نتطرق لها يجب ان تنسجم مع الواقع الحقيقي للازمة وصولا الى تطوير استراتيجيات فعالة للتصدي لها، فعلى الرغم من وجود جهود مستمرة للتوعية بأهمية اعادة التدوير والحد من الاستهلاك الا ان التحديات المتعلقة بإدارة النفايات تظل قائمة وتتطلب حلولاً مبتكرة وشاملة والتي لا بد من مساهمة البلديات فيها.
تكمن أهمية البحث في القدرة على فهم السياسات والاجراءات الحالية المعتمدة لإدارة النفايات وتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف فيها وبالتالي تحديد المجالات التي تحتاج الى تحسين وتطوير.
الاشكالية: تتركز إشكالية البحث حول مدى فعالية السياسات المعتمدة في ادارة موضوع النفايات ومدى قدرتها على تحقيق الاهداف المرجوة.
اما الأهداف المرجوة من البحث فهي تشمل فهم أفضل التحديات التي تواجه النفايات والبيئة وتقييم فعالية السياسات الحالية واقتراح تحسينات للوصول الى استدامة البيئة والصحة العامة.
وعليه سيتم معالجة هذا الموضوع عبر التطرق الى واقع القطاع البيئي في لبنان وتحديات ازمة النفايات واهم ملامح السياسة المعتمدة في معالجة النفايات الصلبة (القسم الاول)، ومن ثم سنتناول في القسم الثاني السياسات المقترحة لإدارة النفايات الصلبة ودور البلديات فيها.
المصدر | مجلة القرار للبحوث العلمية | العدد الثالث | المجلد الأول | السنة الأولى | آذار (مارس) 2024 | رمضان 1445
+ لا توجد تعليقات
أضف لك