افرام يطلق ماكينته: هل ممكن لمن سبب كل هذا الفشل والذل والجوع أن يعطي حلا؟.. صوّت لسعادتك مش لسعادتو

1 مدة القراءة

أطلق النائب المستقيل نعمة افرام ماكينته الانتخابيّة في احتفال حاشد شاركت فيه شخصيّات سياسيّة وعامة ومن المجتمع الأهلي، مع عائلة” الانسان أوّلاً” وأكثر من ألفٍ من كوادر الماكينة، إلى جانب حضور إعلامي واسع.

قدّم الحفل، في أدما، الإعلامي ماجد بو هدير، وشهد اللقاء عروضاً بصرية وأناشيد، وكلمة مركزيّة للمرشح افرام عن دائرة كسروان – جبيل.

افرام الذي عرض “مشروع وطن الانسان” الذي يخوض على أساسه الانتخابات مع عدد من المرشّحين في دوائر مختلفة، شدّد في كلمة اتّسمت بالسقوف والمواقف السياسية العالية على “أنّ وضعنا الذي نحن فيه ليس قضاء وقدراً، بل مسؤوليّة في عنق منظومة فاشلة قتلت لبنان بالمحاصصة أو بالارتهان للخارج. منظومة دمّرت مؤسّسات الوطن وهجرّت شعبه وجوّعت أطفاله وانتهكت سيادته وأهانت وأذلّت إنسانه. ونحن اليوم نقدّم البديل عن الموت بمشروع حياة، لنعيد القرار كلّ قرار، أكان أمنيّاً وعسكريّاً واقتصاديّاً وتربويّاً وماليّاً إلى يد الدولة “.

“تصوّروا معي – قال – بعد أربع سنوات على الانتخابات النيابيّة الأخيرة، وسنتين على وقوع الانهيار، وسنة ونصف بعد انفجار مرفأ بيروت، لا نزال في مكاننا. لم ينهوا التحقيق بجريمة انفجار المرفأ، ولم يبدأوا بخطّة التعافي الاقتصاديّ والماليّ، ولم يطبّقوا قوانين الهيئة الناظمة للكهرباء، ولا نفذّوا خطّة الكهرباء، ولا وضعوا قانون الكابيتال كونترول. لو اعتمدوا أيّة خطّة من سنتين للإنقاذ الاقتصادي، ومهما كانت سيّئة أو ناقصة، تأكدّوا، كانت الموجودات في المصارف أضعاف ما هي عليه اليوم… وإلى اليوم، لا تزال المنظومة على فشلها وعاجزة عن تقديم ولو حلّ واحد. فهل ممكن لمن سبّب بكلّ هذا الفشل والقهر والذلّ والجوع، أن يعطي حلاًّ للفشل والقهر والذلّ والجوع”؟!

افرام أكّد في كلمته، أنّ “مشروع وطن الانسان” ليس حزباً ولا يريد حصّة في الدولة. حقّه يصله في كلّ مسؤول نزيه ومحترف في عمله. وفي كلّ مشروع يخلق قيمة مضافة للبلد، يفيد الأجيال، ويساعد على تفجير طاقات اللبنانيين في لبنان”.

أضاف:” قرّر مشروعنا دعم مرشحين على مستوى لبنان، التزموا بتبنّي اقتراح قوانين نعمل عليها في منتدياتنا، لتطرح ضمن كتلة واحدة في مجلس النوّاب. ونحن قدّمنا البديل في هذا المشروع: الشفافية مكان الفساد، الإنتاجيّة بدل التعطيل، الخبرة والقدرة على الفعل والتنفيذ مقابل

العقم والجهل، وعوض جمهوريّة المحاصصة والزبائنيّة، دولة تؤمّن أفضل خدمة بأعلى مستوى وبأقلّ كلفة في جمهوريّة للإنسان في وطن الانسان”.

وتطرّق افرام إلى أبرز عناوين مشروعه المفصّل في ثمانية مواضيع بنيويّة وثلاثة وأربعين موضوعاً مركّزاً، ذاكراً الأهم والملحّ في استعادة أموال المودعين ووضع خطّة تعاف اقتصاديّ – ماليّ مع المجتمع الدولي، وفي حياد لبنان، والعمل على جعل كلّ قرار وكلّ موقف ليكون مبنياً على أساس مصلحة الأمن القومي اللبناني وسيادة الوطن، وفي اللامركزيّة الموسّعة وتطوير النظام انطلاقاً من الطائف ليكون عصيّاً على التعطيل ، وإعادة بناء مؤسّسات الدولة وإدارتها ونظامها التشغيلي بنظام رقميّ متطوّر مع هيئاتها الرقابيّة، وحمايتها من كلّ تدخّل سياسيّ، وتأسيساً على حجر الزاوية المتمثّل في استقلاليّة القضاء.

كما ألحّ على ضرورة إعادة سلّم القيم لدى القيادات والمسؤولين، قائلاً: “نريد قادة لديهم مناعة ضد الفساد وحصانة تجاه حبّ الذات والأنا. نريد مسؤولين لا يضعفوا أمام المواقع والسلطة، فإذا كبرت مسؤولياتهم تزداد لديهم الطيبة والرحمة، وإذا ما خسروا أو فشلوا، فلينسحبوا بعزّة نفس وكبرياء دون اللجوء إلى أساليب التبرير والتشفّي والحقد والانتقام”.

وتوجّه إلى الحضور، قائلاً: “هؤلاء الذين يهاجمون الأوادم والشرفاء وأصحاب القيم، هؤلاء الذين يتهجّمون علينا في كلّ يوم، صدّقوني، علينا أن نحبّهم وأن نصلّي لهم علّ الله يهديهم. هؤلاء نريد أن نقول لهم: لو تعرفون فقط ماذا قمتم وتقومون به، لما كنتم أوصلتمونا إلى حالتنا اليوم”.

كما خاطب ماكينته الانتخابيّة في عائلة “الانسان أوّلاً” طالباً منها إعطاء صورة للعالم من خلال الانتخابات، أنّنا شعب نستحق الحياة ونعرف أن نحكم ذواتنا ولا نريد وصاية جديدة.

وأكمل: “نحن في المطهر اليوم وليس في جهنّم، ولدينا فرصة في الانتخابات للذهاب إلى مكان مختلف، نحو الفرح والسعادة الحقيقيّة، وإلاّ إلى جهنّم الحمراء كلنا متوجّهون. إننا نخوض الانتخابات بعنوان جديد: ليس سعادة النائب هو الهدف إنّما سعادة المواطن. ليس معالي الوزير هو الهدف بل معالي خدمات الوزارات للناس هي الهدف. ليس دولة الرئيس هو الهدف، بل دولة المؤسّسات هي الهدف. وليس فخامة الرئيس هو الهدف، إنّما فخامة الحياة وفخامة الانسان وفخامة الوطن هي الهدف”.

وختم بالقول: “قولوا للجميع، إياكم أن تنتخبوا حكي وشعارات، انتخبوا مشروعاً لديه خطّة تنفيذيّة ويحمله أصحاب كفاءة ولديهم الشرف والمصداقيّة. ولا تنسى أيها المواطن اللبناني: ” صوّت لسعادتك، مش لسعادتو”.

المزيد للمؤلف

ربما يعجبك أيضاً

+ لا توجد تعليقات

أضف لك